دهـــم الــردى فارتــجـت الآفــاق
وتـكاثــرت فـي جـيـدهــا الأطـواقُ
واللـيـل يـغـشـى حـالـكـا بسـواده
والـعيــن تـبـكــي والــدمــاء تــراق ُ
فيها يـمـوت الناس في أوطـانـهـم
ســيــان فـيــهــا الأسـر والإطـلاق ُ
سيان من يلقى المنية في الحمى
إذ للــشـهــادة جـــولـــة وسـبـاق ُ
أومــن يــلاقي المــوت دون غذائـه
أو في المشافي فالمنـون دهـاقُ
***
يا أمتي أيـن الرجــولة في الوغى
ألـدى الـمـنـيــة يـنـفـع الإشـفـاقُ؟
في غــزة الإســـلام يــذبـح أهـلـنـا
فـكأنـهـا فـي الـحـادثــات عـراق !
عــاث اليـهــود بأهـلـهــا ذبـحـا فـلا
عــهــدٌ لـهــم فـيـهــا ولا مـيـثـاق!
قـصــف وتـشـريــد وإبــعــاد بــهـــا
دمُـنا يـسيـل علـى الثـرى ويـراق !
سـدت دروب العيـش في جنباتها
وتـقـطـعـت فـي ســوقـهـا الأرزاق
***
فغدت صريـعـة حـقدهم وضلالهم
فإلام يـبـقـى الصمـت والإطـراق ؟
وإلام نـبـقـى صـامـتـيـن يــجــرنـا
"...." اللعين وكالنعـاج نسـاق !
وإلى الـخـديعة والسراب مسارنا
وإلـى اتـفـاق بـعـده اسـتـحـقـاق!
يـا أمــة الـمـلـيـــار أيـن رجـالنـا ؟
بـكـتـائـــب حـنــت لــهـا الآفــاق؟
يـا أمـــة الـمـلـيــار إن دمـــاءنــا
لـعـنـاتــهــا للـخـانـعـيـن تـسـاق !
هـيــا فـهـبــوا يـا جـمــوع أعــزة
مــن غـيـر عـــز لا حــيـاة تـطـاق !
صــبـر وإيــمـان ودعــوة خـالـق
ومــدادهــا قــلـــب لـكـم رقـــراق!
***
المـجـد يـحـني للكـتـائـب هامـه
والعــز يـركــع والـمــنــون بُـراق!
لله در الـــرد إذ بــلـــغ الــمـــدى
لله طــعــم الـهــول حيـن يــذاق!
رعــب بــرعــب والــمـنـون زيـادة
ذاق الـعـدا مـن هــولــه مـا ذاقـوا!
أسـد الـطـعـان وللـحروب رجالهـا
هم للمنية فـي الوغـى عشـاق!
هم سادة الأرض التي دانت لهم
وتـقـطـعـت مــن أجلهـا الأعنـاق!
***
مـن غــزة الـقـسـام هـاتـي عـزة
لـمـا دهــاهــا الـفـقــر والإمــلاق!
شـدت حـزام الصـبر رغـم جراحها
لا الـمـوت يـثـنـيـهـا ولا الإرهــاق!
وعـيـونـها نظـرت لأمـــة أحــمــد
و إلـى الــسـمــاء فــربــهـا رزاق !
يـا أمـــة أمــجـادهــا مـسـطـورة
عـبـر الـقــرون وجـنـدهـــا أعـراق!
يــا أمـتـي : آن الأوان لــنــصـرة..
إذ في العمى لا ينفـع استغـراق!
لا تـخـذلـيـهـا وامـنـحـيـهـا نصـرة
رغــم الـحـدود فللـقلــوب عنـاق!
فالـنـصـر صـبـر والسنـون تـداول